السبت، 6 نونبر 2010

حصريا في المغرب ج 2 (الإشهار في بلادنا)


وأنت جالس أمام التلفاز محنززا بعينك تحس بالغثيان و برغبة جامحة في القيء لما تراه عيناك من تفاهات في القنوات المغربية تسمى 
فواصل إعلانية .
أنا لست معارض لبثهم للإعلانات أو الإشهارات - ختاروا ليبغيتو - أو ممتعضا من كثرتها فهذا أمر أصبح شائعا في القنوات المجانية , ما أقصده هو الطريقة التي يصور بها الإشهار و الحوارات الخرقاء التي يتفوهون بها التي أضنها تكون سببا في نقصان عدد المستهلكين لتلك المنتوجات .
 إذا شاهدت الإعلانات في القنوات الخارجية ستحس و كأنك تشاهد فيلما سينمائيا رائعا أو برنامجا كوميديا ممتعا إعلانات مصور بطريقة تشدك إلى التلفاز ومن خلاله إلى المنتوج و تخلق في نقسك رغبة في اكتشاف المنتوج على عكس الإعلانات في المغرب التي تكرهك في المنتوجات و تترك في نفسك أثرا مرعبا من تلك المادة الإستهلاكية.
و هناك نقطة أخرى أريد التحدث عنها هي نية المشرفين على تلك الإشهارات المصورة بتلك الطريقة , النية التي أضنها سيئة لأنها ربما تقلل من قدرات استيعاب المشاهدين و كأنهم يضحكون على أذقاننا بتلك التفاهات  . 
و ما يشغل بالي كثيرا هو كيف تصور تلك الإشهارات ففي بعض الأحيان أشعر و كأنهم يكونون جالسين في مقهى عاصرين على شي براد و قصارين الرامي فتقع فكرة إعلان فوق الطاولة فيلتقطها أحدهم و يأخدها إلى شركة ما مكلفة بإنتاج الإشهارات فتقبلها منه ببساطة لأنها كانت في صدد البحث عن إشهار لمنتوج ما و تلصق فكرته مع المنتوج المراد إشهاره و تكلفه هو شخصيا بتصويرها بمعية أولائك العاصرين على البراد .
فمثلا إعلان التحفيض العقاري فأضنه صور بهذه الطريقة , و ذلك الإعلان الغريب للكارتون لا يمكننا تشبهيه بأي شيء , و رشيد الوالي الذي يشتكي من غلاء أسعار المكالمات لدى الشركات المنافسة لتلك الشركة البنفسجية التي يشهرها فأتمنى أن يراقب تسعيرة المكالمة عندهم لأنها الأغلى , أما إعلان أتاي فأضنه قد صور أساسا لتأخر الأزواج عن قضاء حاجات زوجاتهم و لكنه اسبدل ليصبح إعلان الشاي  ... 
و ما يهمني بالأساس هو أن تحترم معايير الجودة حتى في الإعلانات و ليس في المنتوجات فقط لأنها ستخدم كل الأطراف , المعلنين و المستهلكين و شركات التلفزة و الشركات التي قامت بإنتاج الإشهار كل و على حسب رغباته , 
فالمنتج سيستفيد تجاريا و المستهلك سيحصل على متعة إضافية متعة الإشهار و متعة المنتوج  و شركات الإعلان و التلفزة ستسفيد أكثر إذا أنتتجن إعلانات أفضل .

3 التعليقات:

سفيرة المحبه يقول...

والله عند الصح
يتعاملون مع المشاهدين كأنهم أغبياء
بل قول بالفعل اغبياء لاننا اصلا نتفرج عليهم ونعطيهم قيمه
اصلا قنواتنا التلفزيه لا تفيد ولا تحاول ان تطور من نفسها ....
الله يعين :)

مغربية يقول...

لا داعي لمنح الأمر اكثر مما يستحق
*هناك اشهارات مميزة جدا في تلفزيوننا واشهارات ايضا اكثر من رائعة
مثلما هناك اشهارات لا تمت للواقع او للخيال بصفة
مثل ما نشهده في قنوات عربية أخرى
سلامووووووو

مدونة يسرى يقول...

إنه فعلا أمر مبكي ومثير للتقزز أن تجد الشبه إعلانات تملأ الشاشة وعوض أن تدفعك لاقتناء المنتوج تدفع بك لكرهه وكره الإذاعة المعروض عليها أكثر!!
شخصيا لا تروقني لا برامج ولا إشهارات ولا أفلام تلك القناتين اليتيمتين لدى أفظل عدم الإطلال عليهما لأن برامجهما تحساني برغبة في البكاء... فعلا حالة يرثى لها.
في أنتظار أن يُنْظر إليهما ويحسن من حالهما نظل هكذا بون حراك كالعادة ونحن من نُنْهب علانية.
تقبل مروري.

إرسال تعليق