الاثنين، 11 أكتوبر 2010

متى سننتهي من الأسلاك ??



*أش كاتعاود ?
- ها حنا مسلكين
*شنو درتي في الإمتحان ?
- يا ودي غير سلكنا
*كاين شي عمل ?
_ لقيناه نتصوروا معاه  , و سلااااك من هاد البلاد ...
إنها الجمل السلكية الأكثر تداولا في المغرب التي ترمز لكثرة إقدام الكاعيين على الحالة المعيشية بالتعبير عن أحوالهم بأنها غير مبنبة على أسس قوية بل غيرديباني و صافي .
و لكثرة استعمالنا لكلمة السلاك فقد قرر البعض تزويقها و تطويرها إلى السلاكوت و التساليك ... بل ذهب البعض إلى حد تغيير السلك بمواد أشد صلابة ليعبر عن حالته التي ربما تحتاج لشيء أقوى لتساير طاحونة  الحياة التي تطحن المسلكين .
و من النمادج المطروحة في هذه القضية السلكية نجد سفيان أي انا و حتى لا نذهب بعيدا سندرس حالتي قليلا لنترك الكثير للتدوينات القادمة , بما أنني مواطن مغربي أسلك أيامي فأنا دائما أجيب عن الأسئلة المطروحة علي بطريقة سلكية تبين عدم قدرتي على مسايرة الحياة بالإعتماد على ساعدي و بالتالي فأنا أستعين بهذه الكلمات التي ترمز على كوني لازلت في طور الصراع مع الحياة و لم أحقق الإكتفاء الذاتي حتى أقول أنني بخير و على خير 100% , و لربما التدوينات المستقيلية إن شاء الله التي سأحاول التحدث فيها قليلا عن نفسي ابتداء من الماضي مرورا على الحاضر وصولا إلى المستقيل الذي أتخيله ستعرفون أكثر لماذا أنا شخصيا ألجأ إلى التسليك و ستكتشفون لأي مدى يفيدني هذا النوع من الأساليب الترقيعية للاستمرار في الوجود .
و في انتظار يوم ما ستكون فيه جمل سلك أو صافي من الماضي سنبقى هكذا نسلك أيامنا حتى يحن الله

هز معاك فلوسك أسي

منذ أيام معدودة أصبح إلزاميا على كل مغربي أن لاينسى نقوده حين استعداده للخروج من البيت , و ذلك راجع إلى بدأ تطبيق مدونة السير الجديدة .
أنا لايهمني أمر أصحاب السيارات أو الشاحنات أو الدراجات ...هادوك إيدبروا لريوسهوم , من يهمني هنا هم الراجلون لأني أنتمي إلى فصيلتهم .
فبعد سماعي لخبر أن من لا يعبر الشارع من المنطقة المخصصة لهذا الغرض و التي يصعب إيجادها أصلا في مدينتنا سيعاقب بدعيرة 25 درهم خفق قلبي بشدة لأن مستقبلي المادي أصبح مهددا .
فكيف لشخص مثلي كيصور 35 درهم فنهار أو ديما كيجيه القطيع غير فبلاصة مافيهاش الخطوط أن يتنازل عن هذا القدر من مصروفه ?
لنفترض أني عبرت من منطقة لا تتوفر فيها الخطوط البيضاء ووقعت في يد شرطي المرور فسأعطيه 25 درهما و سأبقى منفيا في الجهة الأخرى من الشارع إلى أن أجد منطقة العبور لأنني سأخاف من أقع في يد الشرطي و أنا في جيبي 10 دراهم التي لن تشفع لي أمامه و سأقع بالتالي في طلع هبط للمحكمة ماشي راه مصيبة هادي ???
و إذا نسيت نقودك في البيت فتلك هي الطامة الكبرى لأنك ستجرجر أشد تجرجير على جدريال لاروب  .
ولكن لحسن الحظ لم يصادفني هذا المشكل إلى حد كتابة هذه السطور , ولكن ما أخاف منه حقا هو أن يصادفني لأني كلما ذكرت شيئا لا أحبه أقع فيه و هذه حقيقة .